سنغافورة الأولى عالمياً وقطر الأولى عربياً في جودة التعليم وفق مؤشر التعليم 2017-2018

 يصدر المنتدى الاقتصادي العالمي  كل عام مؤشر التعليم والتدريب والذي يتضمن ترتيب 137 دولة حول العالم، وفقاً ًلعدة معايير بينها جودة نظام التعليم، المؤسسات، البنية التحتية، بيئة الاقتصاد الكلي، الصحة والتعليم الأساسي، التعليم الجامعي والتدريب، كفاءة أسواق السلع، كفاءة سوق العمل، تطوير سوق المال، الجاهزية التكنولوجية، حجم السوق، تطور الأعمال، الابتكار.

تنافست خلال هذا العام 13 دولة في أعلى ست درجات إجمالية متوسطة تضمّنها المؤشر، وسيطرت قارة أوروبا على قائمة أفضل 13 دولة في المؤشر، بوجود ثماني  دول من القارة العجوز، بالإضافة إلى دولتين من قارة أمريكا الشمالية، هما: الولايات المتحدة الأمريكية  وكندا، ودولتين من قارة أوقيانوسيا، وهما: نيوزلاندا وأستراليا، ودولة  من قارة آسيا، وهي: سنغافورة.

 حلت سنغافورة في المرتبة الأولى عالمياً _ بحسب المؤشر –  وتصدرت ترتيب مؤشر جودة التعليم مع حصولها على 6.3 درجة، بينما جاءت موريتانيا في المرتبة الأخيرة مع درجة إجمالية بلغت  1.9، فيما كانت الصدارة العربية لدولة قطر العربية وحصلت قطر على المرتبة السادسة عالمياً مع نيلها 5.7 نقطة، تليها الإمارات العربية المتحدة التي حلّت في المرتبة التاسعة عالمياً مع 5.5 نقطة والبحرين في المرتبة 28، وبفرق ملحوظ، حلّت المملكة العربية السعودية في المركز 54 (4.3 درجة)، مع العلم أن بعض الدول العربية كانت غائبة عن التصنيف مثل سوريا والعراق.

على أي أساس يتم انتقاء الدول الأفضل في جودة التعليم؟!

يعتمد المؤشر في تصنيفه للتعليم العالي والتدريب في الدولة  محل الدراسة على عدة معايير، وهي كمّ التعليم: والذي يقيس معدل الالتحاق بالتعليم العالي والثانوي، وجودة التعليم، والذي يقيس: جودة نظام التعليم، وجودة تعليم الرياضيات والعلوم، وجودة إدارة المدارس والمؤسسات التعليمية وإتاحة الإنترنت بها، ذلك بالإضافة إلى التدريب الوظيفي، الذي يقيس: الإتاحة المحلية لخدمات التدريب المتخصصة، وحجم تدريب الموظفين.

ويضع المؤشر درجة لكل معيار على حِدة، ثم يضع درجة إجمالية تتراوح من واحد إلى سبعة، في مستوى التعليم العالي والتدريب، على أن يمثل واحد أدنى مستوى، وسبعة أعلى مستوى، فكلما اقتربت الدرجة الإجمالية التي تحصل عليها الدولة من السبعة ارتفع ترتيبها في تصنيف المؤشر بشكل إيجابي، والعكس صحيح، فكلما اقتربت الدرجة الإجمالية التي تحصل عليها الدولة من الواحد انخفض ترتيبها في تصنيف المؤشر بشكل سلبي.

الأفضل عالمياً :

تصدرت سنغافورة ترتيب المؤشر، بحصولها على درجة إجمالية متوسطة بلغت 6.3، وتلتها دولة فنلندا، بحصولها على درجة إجمالية متوسطة بلغت 6.2، وتلت فنلندا دول: أمريكا، وهولندا، وسويسرا ا،بحصولهم على درجة إجمالية متوسطة بلغت 6.1،  وحصلت دولتا: الدنمارك ونيوزلاندا، على درجة إجمالية متوسطة بلغت 6.0، فيما حصلت دولتا النرويج وأستراليا على درجة إجمالية متوسطة بلغت 5.9، وبعد ذلك جاءت دول: أيرلندا وبلجيكا وأيسلندا وكندا، بحصولهم على درجة إجمالية متوسطة بلغت 5.8.

تصنيف الدول العربية وفق الدرجة الإجمالية المتوسطة التي حصلت عليها كل دولة
تصنيف الدول العربية وفق الدرجة الإجمالية المتوسطة التي حصلت عليها كل دولة

الدول التي تتذيل المؤشر

تنافست 11 دولة في أدنى ستّ درجات إجمالية متوسطة تضمنها المؤشر، وسيطرت قارة إفريقيا على قائمة أسوأ 11 دولة في المؤشر، بوجود تسع دول من القارة السمراء، بالإضافة إلى دولة من قارة آسيا وهي: اليمن، وأخرى من أمريكا الشمالية، وهي هايتي.

وتذيّلت موريتانيا المؤشر، بحصولها على درجة إجمالية متوسطة بلغت 1.9، وتفوقت عليها دولة اليمن بحصولها على درجة إجمالية متوسطة بلغت 2.2 ، وتفوقت على اليمن دولتا موزمبيق وتشاد، بحصولهما على درجة إجمالية متوسطة بلغت 2.3، وحصلت دولتي  سيراليون وليبريا على درجة إجمالية متوسطة بلغت 2.5، فيما حصلت دولتا بروندي وتنزانيا على درجة إجمالية متوسطة بلغت 2.6، لتتفوق عليهما ثلاث دول حصلوا على درجة إجمالية بلغت2.7، وهم: هايتي ومالاوي والكونغو الديموقراطية.

يأتي تقرير دافوس متضامنا مع تقرير صادم سبق ليونيسيف أن اصدرته بعنوان “التعليم تحت النار”، حيث جاء فيه أن الصراعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمنع أكثر من 13 مليون طفل من تلقي التعليم في المدارس؛ الأمر الذي يهدد بتحطيم مستقبلهم. وأوضح التقرير أن عدد أولئك الأطفال في سن الدراسة يبلغ 34 مليونا، منهم 13.4 مليونا لا يرتادون المدارس، أي ما يعادل نسبة 40%. وبحسب الأرقام الصادرة فإن 2.4 مليون طفل بسوريا وثلاثة ملايين طفل في العراق ومليوني طفل في ليبيا وثلاثة ملايين طفل في السودان، إضافة إلى 2.9 مليون طفل في اليمن لا يرتادون المدارس.